باتت عصبة الشمال لكرة القدم مسرحاً لحرب تصريحات بين عبد اللطيف العافية وعمر العباس، بعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت فوز العافية برئاسة العصبة.
فقبل أقل من 24 ساعة على موعد الانتخابات، فجّر العافية الجدل حين صرح:
“رئيس اتحاد طنجة يحرض رؤساء الفرق على عدم حضور الانتخابات وعدم التصويت.. وعندي دليل على تصرفات الرئيس وأفعاله في هذه الانتخابات”
وبعد أيام من هزيمة العباس، نشرت صفحة فيسبوكية منشوراً اعتبرت فيه أن عمر العباس “استقال من اتحاد طنجة من أجل منصب آخر، وحين فشل عاد إلى منصبه”, قبل أن تختم بعبارة لاذعة: “جفاف رجعت.. مبقاتشي اتحاد”
العباس لم يتأخر في الرد، حيث علق قائلاً:
“سأوجه لك سؤالاً وأتمنى أن تعطيني الإجابة: لماذا عبد ربه استقال من منصبه ولم يتقدم للترشح باسم نادي اتحاد طنجة؟”
وتابع موضحاً:
“الاستقالة لا يتم الإعلان عنها عبر الفيسبوك أو أي وسيلة إعلامية، وأتحداك أن تأتي بقانون يلزم بذلك. السبب الحقيقي أن بعض المحسوبين على طنجة – ولكن ماشي طنجاوة – بدأوا يحاربون أي شخص ينتمي للنادي بمجرد أن سحبت منهم رضاعة الأطفال وتوقفت عنهم الصوبريات بدؤو يحاربون أي شخص ينتمي لهذه المؤسسة. لذلك اخترت ألا أزج بالنادي العريق في معترك العصبة، ورغم ذلك تم الزج به من طرف هؤلاء المرتزقة.”
وختم قائلاً:
“الطنجاويون الحقيقيون كشفوا المسرحية وثابتون مع المكتب الحالي، ولن يزعزعهم أي طبال”
هذه التصريحات أثارت الكثير من التساؤلات بين المتتبعين، خصوصاً حول ما إذا كان العباس يقصد العافية نفسه بوصفه “مرتزقاً”، خصوصا أنه من كان قد أشار لأعضاء اتحاد طنجة قبل الانتخابات، أم أن الإشارة كانت لأطراف أخرى ظل يلمّح إليها دون تسميتها صراحة.
ويشير مراقبون إلى أن استعمال عبارة مثل “مرتزقة” من شخص في وصف خصومه لا يُعد سلوكاً لائقاً، خصوصاً وأن بعض المنتقدين لا تربطهم أي علاقة باتحاد طنجة، ولا أي امتيازات، ما يجعل أسلوب العباس يبدو عدائياً. ويضيفون أن بعض الفاشلين قد يلجؤون لمهاجمة خصومهم بالاسترزاق والتطبيل، بمجرد عجزهم عن تقديم أجوبة مقنعة، فيلجأون إلى خلق العداوات وإظهار أنفسهم كشخصيات بارزة، وهو ما يراه المتابعون تصرفاً مستهجناً في المجال الرياضي.
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر