دفع النظام الجزائري بوسائل إعلامه يوم الإثنين 6 ماي إلى نشر أخبار كاذبة، عن وجود اشتباكات مسلحة في القصر الملكي المغربي، مدعيا سقوط قتلى وجرحى.
الخبر المزعوم نشر على وسائل إعلام تابعة لنظام العسكر بالعربية والفرنسية، كما يحدث عندما ترغب الجارة الشرقية في تخفيف الضغوط عليها، أو إخفاء لـ “لغة الحجر” التي يعتمدها رئيسها تبون، الذي يخجلها أمام المنتظم الدولي.
وفي هذا الإطار زعمت جريدة الخبر بأن القصر الملكي شهر اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تدعي بأن عدم خروج هذه الأخبار إلى العلن راجع لتعرض وسائل الإعلام المغربية للتهديد.
وبنفس الطريقة نشرت “لوسوار دلاجيري” هذا الخبر، لتتحول إلى مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محاصرة مع كل جانب
كانت الجزائر تعتقد بأنها بقطع العلاقات مع المغرب وفرض ما اعتبرته عقوبات اقتصادية ستتمكن من محاصرة الرباط، لكنها وجدت نفسها في المقابل شبه منعزلة.
المغرب تمكن من تقوية علاقته مع إسبانيا والحصول على دعم تاريخي لمقترح الحكم الذاتي، كما أنه يعمل على إصلاح علاقته مع فرنسا التي لا تخفي دعمها الواضح للمقترح المغربي في الصحراء، وقد أعلنت مؤخرا عن المشاركة في مشاريع اقتصادية في الصحراء.
المغرب أطلق أيضا مبادرة لتمكين دول الساحل والصحراء من ولوج المحيط الأطلسي، في الوقت الذي تجمدت العلاقات الجزائرية مع دول كمالي والنيجر ودخلت في أزمة دبلوماسية، بعدما كانت تعتبر تلك الدولة حديقتها الخلفية.
موريتانيا من جانبها رفضت الانصياع والتبعية للنظام الجزائري وقررت الحياد، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية مع المغرب.
الجزائر ودخلت في صراعات مع كل دولة تساند مغربية الصحراء كالإمارات، ولم تجد أمامها إلا دولة متأزمة كتونس بحثا عن “مخرج ضيق” لن يمكنها من تجاوز “عنق الزجاجة”.