عرف الملك محمد السادس بالزلزال الذي ضرب المغرب يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، على الساعة الحادية عشرة و20 دقيقة، أي بعد 10 دقائق من الهزة القوية التي سجلت في إقليم الحوز على الساعة الحادية عشرة و11 دقائق، وفق التوقيت المغربي، بناء على تقرير إعلامي نشر يوم الثلاثاء 19 شتنبر.
الملك محمد السادس كان في العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة خاصة، ووفق معلومات “حصرية” كشفت عنها صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، فإن الملك تلقى اتصالا من المغرب لإخباره بالزلزال القوي الذي سجل، ليأمر على الفور بتحريك الطائرة الملكية من أجل إعادته إلى المملكة.
الملك ووفق المصدر، تواصل مع كل من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية محمد بريض، وقد أمر هذا الأخير بنشر عناصر الجيش فورا في المناطق المتضررة، واستخدام طائرات الهيلوكوبتر في هذه المناطق إن كان ذلك ممكنا.
بناء على هذه الأوامر كانت طائرات الجيش وعناصره على الأرض منذ الساعات الأولى، وتمكنت من الوصول إلى المناطق النائية والبعيدية والتي يصعب وصولها في ظل الانهيارات الأرضية التي أصابت الجبال في المناطق المتأثرة.
ومن أجل تنظيم التحركات ومعرفة حقيقة ما يجري على الأرض تم تحريك قمرين اصطناعيين مملوكين للمغرب، من أجل تغطية المناطق الأكثر تضررا، مع تشكيل غرفة أزمة بوزارة الداخلية، التي خبرت التعامل مع الهزات الأرضية منذ زلزال الحسيمة سنة 2004.
وبحسب الصحيفة فإن الملك كان هادئا وركز على العمل من أجل مصلحة البلاد، مع تقليل من التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى، الشيء الذي لم يمكن العديد من القادمة من الوصول إليه، وهو ما أشرت له وزيرة الخارجية الفرنسية بنفسها، إذ أبرزت انشغال الملك خلال محاولة الرئيس إمانويل ماكرون التواصل معه بشكل مباشر.
وبعد إشراف مباشر من باريس على اللحظات الأولى من الزلزال، حطت الطائرة الملكية خلال ساعات في المغرب، ليترأس بعدها اجتماع عمل مع الحكومة وكافة المسؤولين، لدعم جهود الإنقاذ ومساعدة الساكنة المتضررة.
