والي طنجة يدعو رجال السلطة إلى التواصل مع الناس بسبب سنوات الجفاف والهجرة إلى المدن وجرائم الغابات

0
475
والي جهة طنجة يونس التازي

ترأس والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، يونس التازي، اليوم الخميس بطنجة، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، الذين تم تعيينهم بعمالة طنجة-أصيلة في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها مؤخرا وزارة الداخلية.

التازي أبرز الإطار العام الذي يحدد هذه العملية التي همت على مستوى عمالة طنجة-أصيلة مجموعة من رجال السلطة من مختلف الرتب، من بينهم منصب الكاتب العام لعمالة طنجة-أصيلة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورؤساء دوائر وملحقات إدارية.

وأوضح الوالي أن هذه الحركة الانتقالية جاءت لإعطاء نفس جديد للإدارة الترابية بتطعيمها بأطر كفأة بما في ذلك العناصر التي تمت ترقيتها في الدرجات حسب الاستحقاق والكفاءة، معتبرا أنها مناسبة أيضا لتجديد الوعي والالتزام بالتوجيهات الملكية السامية التي ينبغي أن يضعها كل إطار بالإدارة الترابية نصب أعينه، وفي مقدمتها الجدية والنزاهة، وتغليب المصلحة العامة على الحسابات والمصالح الفردية الضيقة وحسن المعاملة مع كل المواطنين والمواطنات والاستجابة لمطالبهم المشروعة.

وشدد على أن ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعقد آمالا كبيرة على هذه النخبة الجديدة من نساء ورجال السلطة الذين سيستلهمون في أداء مهامهم ورسالاتهم من التعليمات المولوية السامية التي تشكل خارطة الطريق لمهمتهم، نظرا لارتباطها بأمانة جليلة ومسؤولية جسيمة.

وأكد التازي على أن هذه الحركة تأتي في ظرفية اقتصادية واجتماعية خاصة، تتسم بتوالي سنوات الجفاف وندرة المياه وتنامي الهجرة نحو المدن وتأثير التغيرات المناخية على حرائق الغابات، ما يقتضي التحلي باليقظة الدائمة والتواصل مع الناس والتعامل بحزم صارم مع جرائم الغابات.

في إطار تجديد سياسة القرب، حث الوالي نساء ورجال السلطة الجدد على الحضور اليومي والدائم في الميدان لملامسة الواقع والاقتراب من المواطنين والاستماع إليهم والإلمام بمشاكلهم وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة، في إطار المقاربة التشاركية والانفتاح على مختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمدنية، داعيا إياهم إلى التنسيق التام مع مختلف المصالح الأمنية بمختلف مستوياتها لمواصلة الانخراط في المقاربة الاستباقية ضد مختلف المخاطر من أجل المحافظة على أمن وسلامة المواطنين.

وخلص إلى أن عمالة طنجة-أصيلة حققت مكتسبات مهمة بفضل عدد من البرامج والمبادرات الملكية أهمها برنامج طنجة الكبرى، وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، ومشروع تهيئة وتأهيل المدينة العتيقة، وأوراش الحماية من الفيضانات، معتبرا أنها المكتسبات التي يتعين الحفاظ عليها وتعزيزها حتى تظل المدينة وباقي الجماعات في مستوى السمعة العمرانية والسياحية التي أصبحت تتمتع بها طنجة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here