عناصر تابعة لـ “البوليساريو” تقتحم اجتماعًا في اليابان وتُثير الاستنكار (فيديو)

0
476

اقتحمت عناصر تابعة لـ “جبهة البوليساريو”، يوم الجمعة 23 غشت، الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الإفريقية (تيكاد 9)، المقرر عقده يومي السبت والأحد 24 و25 غشت بالعاصمة اليابانية طوكيو.

وكانت زيرة الخارجية اليابانية قد وجّهت حصريا دعوات للمشاركة في هذا الاجتماع الخاص بكبار المسؤولين، إلى البلدان الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، دون أن تتم دعوة “الجمهورية الصحراوية” المزعومة ولا “جبهة البوليساريو” من طرف اليابان، البلد المضيف والمنظم لهذا الاجتماع، حيث لم تضم القائمة الرسمية للبلدان المشاركة في هذا الاجتماع بأي حال هذا الكيان الوهمي.

وتقول اليابان، التي لا تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة ولا تربطها أية صلة بها، إنها لم تصدر تأشيرات دخول للممثلين المزعومين لهذا الكيان الوهمي، ورفضت بشكل قاطع تسلم وثائق التأشيرة أو ما يسمى بوثائق السفر الخاصة بهم.

وبطريقة ما، تمكن الانفصاليون من الدخول إلى التراب الياباني بهوية مزيفة وبجوازات سفر جزائرية وباعتبارهم أعضاء في الوفد الجزائري، حيث قدمت السفارات الجزائرية مذكرات شفوية للسلطات اليابانية تطلب فيها تأشيرات لهؤلاء الانفصاليين، باعتبارهم جزائريين، على غرار باقي أعضاء الوفد.

وبينما لم تكن قاعة الاجتماع تضم سوى لوحات بأسماء البلدان الإفريقية المدعوة من قبل اليابان والأعضاء في الأمم المتحدة، تسلل إليها هؤلاء الانفصاليون بشارات جزائرية وبصفتهم أعضاء ضمن وفد هذا البلد، قبل أن يخرج أعضاء “البوليساريو”، في تصرف بلطجي، من محفظته لوحة تحمل اسم الكيان الوهمي ويضعها بشكل سري على الطاولة.

وأظهر فيديو متداول لهذه الواقعة، لوحة “الجمهورية الصحراوية” المزعومة مختلفة تماما عن اللوحات الرسمية التي وضعها المنظمون اليابانيون، وكان هذا الفعل يرمي إلى اعطاء انطباع مضلل بأن الكيان الوهمي يشارك في هذا الاجتماع، وهو ما تم التنديد به بقوة من قبل الوفد المغربي، وكذا من طرف عدد كبير من المشاركين.

وإزاء هذه التصرفات المافيوزية، حرصت اليابان على توضيح الوضعية بطريقة علنية ورسمية، وأعلنت أن المسؤول الياباني السامي الذي ترأس الاجتماع، أكّد أن بلاده لا تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة.

وتعليقًا على هذه الفضيحة، قال سياسيون إن هذا الاقتحام يبرهن مرة أخرى على أن الجزائر هي عرّاب وصنيعة هذا الكيان الوهمي، وأن الجزائر هي من افتعلت وأبقت على هذا النزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية، وهي طرفه الرئيس، كما أقر بذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ومن هذا المنطلق، يُضيف هؤلاء، فإن هذا الكيان الانفصالي لم يشارك بتاتا في مؤتمر “تيكاد”، فيما تمكن ممثلوه المزعومون من الولوج إليه باعتبارهم كوفد جزائري.

للإشارة، وبعد الانتصارات الكبرى الأخيرة التي حققها المغرب في إطار الدينامية الدولية التي تدعم سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، ودعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهي الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، لم يبق أمام الجزائر سوى اللجوء إلى الخداع والتزييف والمناورات غير المشروعة في محاولة عبثية ومثيرة للشفقة، للإيهام بوجودٍ لصنيعتها غير المشروعة “البوليساريو”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here