مركز الاستثمار: جودة الحياة الاستثنائية التي تُقدّمها جهة طنجة تجعلها مِنصّة استراتيجية للشركات

0
101

احتضنت مدينة فالنسيا الإسبانية، يوم الخميس 11 يوليوز، ملتقى للأعمال تم خلاله استعراض مؤهلات الاستثمار بجهة طنجة اتطوان الحسيمة.

ويستهدف الملتقى، المنظم تحت شعار “Doing Business”، جميع الفاعلين الاقتصاديين الطامحين إلى الاستفادة من مؤهلات جهة طنجة، باعتبارها قطبا للتنافسية الدولية المشجعة على الاستثمار في المغرب وإفريقيا.

وقدم اللقاء، المنظم من قبل المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان الحسيمة ومنظومته، بشراكة مع مجلس الجهة، والغرفة التجارية الإسبانية بطنجة، والقنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، وغرفة التجارة بفالنسيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، للفاعلين الاقتصاديين الإسبانيين، بشكل عام، ومنطقة فالنسيا بشكل خاص، الإمكانات والمؤهلات العديدة التي تتمتع بها الجهة الشمالية بالمملكة، ولا سيما الاستراتيجيات القطاعية وعروض الدعم والمواكبة، فضلا عن الحوافز المتعددة المقدمة من قبل الجهة.

وبهذه المناسبة، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان الحسيمة، جلال بنحيون، أن هذه المبادرة تندرج في إطار نهج القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي الدولي والرغبة في تلبية توقعات المستثمرين المهتمين بعرض الجهة.

وأضاف بنحيون أنه بفضل رؤية الملك محمد السادس والمشاريع المهيكلة التي أطلقها، تم تعزيز جاذبية جهة طنجة بفضل بنى تحتية ذات مستوى عالمي، مما يتيح للمستثمرين زيادة قدرتهم التنافسية، علاوة على جودة الحياة الاستثنائية التي تقدمها الجهة، مشيرا إلى أن هذه المزايا تجعل من الجهة منصة استراتيجية للشركات الإسبانية التي تسعى إلى المنافسة والنمو والتدويل.

وسجل المسؤول أن الجهة تستفيد من قرب جغرافي استثنائي، مما يسمح لها بتكريس نفسها كوجهة متميزة للمستثمرين الإسبان، وتوفير الولوج الأمثل إلى الأسواق المغربية والعربية والإفريقية، لا سيما بفضل اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة المبرمة من قبل المملكة.

وأشار بنحيون إلى أن إنشاء العديد من منصات التسريع الاقتصادي، مثل المنصة الصناعية والمينائية المتكاملة الكبيرة لطنجة المتوسط، ووجود نظام بيئي استثماري ناضج للغاية يلبي أعلى متطلبات المستثمرين الدوليين، إلى جانب قوة عاملة مؤهلة تأهيلا عاليا، ساعد في تعزيز مكانة الجهة كمنصة استثمارية مفضلة، خاصة في المهن العالمية الجديدة.

من جانبه، أكد القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تعكس فقط القرب الجغرافي، بل أيضا الإرادة المشتركة للعمل معا من أجل جعل ضفتي البوغاز منطقة مزدهرة ومتصلة بين أوروبا وإفريقيا.

وأضاف القنصل أن جهة طنجة، بموقعها الاستراتيجي وديناميكيتها الاقتصادية، ومنطقة فالنسيا التي تتمتع بالحكم الذاتي وتتميز بروح الابتكار وريادة الأعمال، لديهما الكثير ليقدماه لبعضهما البعض والمساهمة بشكل كبير في اقتصاد بلديهما مع وجود إمكانات كبيرة للتكامل، لا سيما في قطاعات السياحة وصناعة السيارات والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية.

وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل بالنسبة لرواد الأعمال من المنطقتين فرصة فريدة لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة تحالفات استراتيجية وتبادل المعرفة، مسجلا أنه بفضل السياسات المواتية والاتفاقيات الثنائية وبرامج الدعم، يوفر المغرب بيئة مواتية للازدهار والتنمية للشركات.

من جانبه، أشاد مستشار غرفة التجارة في فالنسيا، فيسينتي فراتشا، بعلاقات التعاون المتميزة التي تربط البلدين والمنطقتين، ودعا الشركات المغربية والإسبانية إلى المساهمة في الرفع من التجارة الثنائية.

وأكد أن العلاقات بين جهة طنجة تطوان الحسيمة ومجتمع فالنسيا تشكل نموذجا يحتذى به بالنسبة للكيانات الإقليمية الأخرى، مشيرا إلى أن المغرب سيكون ضيف الشرف في معرض فالنسيا المقرر تنظيمه شهر شتنبر المقبل.

بدوره، أكد نائب مدير “كاسا ميديتيرانيو”، إغناسيو دي خوليان، على أهمية هذا الحدث في إرساء روابط التعاون والشراكة بين البلدين الجارين.

وعلاوة على حلقة نقاش حول نضج عرض الاستثمار الإقليمي للجهة، لاسيما من حيث الوعاء العقاري المتاح والتمويل ودعم المشاريع ورأس المال البشري المؤهل والبنية التحتية والبيئة المعيشية الجذابة، تمكن المشاركون الإسبان من التفاعل، في إطار ورش عمل موضوعاتية ولقاءات ثنائية، مع 150 جهة فاعلة محلية ووطنية شاركت في هذا الحدث بفالنسيا.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here