أوقفت مصالح الشرطة بمدينة طنجة، زوال يوم الجمعة 5 يوليوز، صاحبة حضانة يُشتبه تورّطها في عمليات نصبٍ واحتيال على عشرات الأشخاص، الذين سلبتهم مبالغ متفاوتة القيمة بحجة المشاركة في قرعة تحت إسم “آجي نتعاونو”.
وكانت المُشتبه فيها قد توارت عن الأنظار منذ شهر فبراير الماضي، بعدما قُدِّمت ضدّها شكايات إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قبل أن تلتقيها إحدى الضحايا صدفة في الشارع لتُسارع إلى الاتصال بشرطة النجدة وإخبار باقي الضحايا من خلال مجموعة على واتساب، والذين حجّوا بدورهم إلى عين المكان وحاصروا المُشتبه فيها إلى حين قدوم دورية الأمن.
وحسب الشكايات، التي اطّلعت الجريدة على مضمونها، قامت المُشتبه بها باستغلال ثقة الناس فيها باعتبارها صاحبة حضانة معروفة في حي “خوصفات”، وأقنعتهم بالمشاركة بمبلغ 250 درهما في قرعة تُسمّى “”آجي نتعاونو”، تتشابه في تفاصيلها مع طريقة النصب المشهورة باسم “هبة الإرث”، حيث يُطلَب من كل مشارك استقدام مشاركين جُدد للحصول على ربح مُعيّن بعد شهر أو شهرين، فيما يتضاعف الربح كلما زاد مبلغ المشاركة.
وبينما لا تُعرف بالضبط قيمة المبالغ التي استولت عليها صاحبة الحضانة، إلا أنها تمكّنت من سلب العديد من الضحايا مَبالغ وصلت إلى 35 ألف درهم للشخص الواحد.
يُشار إلى أن مدينة طنجة عرفت مؤخرا عمليات نصب مماثلة، يُروَّج لها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أشهرها “هبة الإرث” التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص مِمّن طمعوا في تحقيق أرباح مالية سهلة ومُجزية، قبل أن يجدوا أنفسهم ضحايا نصب واحتيال لا أقل ولا أكثر.