دعا عمر هلال ممثل المغرب في الأمم المتحدة إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، معبرا في الوقت ذاته لرفض سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الفلسطينيون.
هلال وحسب ما نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء “دعا إلى تمكين إيصال المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة، بشكل آمن وكاف ومستدام ودون عوائق، وإلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية”.
كما جدد مطالبة المغرب بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على ضرورة ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ليتمكنوا من أداء مهامهم النبيلة وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الدبلوماسي المغربي اعتبر أن التهديد بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل كافة مناطق قطاع غزة، بما فيها رفح، يعد أمرا غير مقبول، مسجلا أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
من جانب آخر، دعا هلال إلى تكاثف المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بهدف الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدد السفير دعم المغرب لطلب فلسطين الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة، بصفتها دولة كاملة العضوية.
الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وفي مداخلة خلال اجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “استخدام الفيتو”، أبرز كيف كان أول بلد يقوم بنقل مساعداته الإنسانية مباشرة عبر طريق بري وإيصالها إلى سكان غزة والقدس.
هلال قال إنه في إطار الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية، وبتعليمات منه تم الشهر الماضي إطلاق عملية إنسانية كبرى لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وأوضح السفير أن هذه المساعدة التي أمر بها الملك لفائدة الشعب الفلسطيني، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، مضيفا أن هذه العملية تزامنت مع شهر رمضان المبارك.
وأشار الدبلوماسي إلى أنه ومنذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من خمسة أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر طريق بري غير مسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين، مذكرا بأن وكالة بيت مال القدس قدمت مساعدات غذائية للسكان المقدسيين، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة المقدسة.
وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.