بعدما حاولت أطراف إسبانية لصق تهمة التجسس على المغرب باستخدام برنامج التجسس “بيجاسوس، أظهر تحقيق كشف عنه يوم الثلاثاء 2 أبريل عن تجسس إسباني على كبار المسؤولين المغاربة، بدعوى الخوف من دعم الرباط للانفصاليين في كطالونيا.
إذاعة RAC1، كشفت بأن وزارة الداخلية الإسبانية بقيادة خورخي فرنانديس دياز سمحت بالعملية، ما دفع وحدة تسمى “الشرطة القومية” ظهرت في عهد الحزب الشعبي، إلى التجسس على كبار المسؤولين المغاربة ومن بينهم القنصل المغربي في كالتالونيا بداية من سنة 2014، وفي عهد رئيس الإقليم السباق أرتور ماس.
وقال التحقيق إن السلطات الإسبانية كانت لديها شكوك بأن المغرب متحالف مع الحركة المطالبة بالاستقلال عن إسبانيا في كالطالونيا، ما دفع وزير الداخلية إلى السماح بالمراقبة وتجنيد المقربين واستخدام الأموال المحجوزة، من أجل معرفة مدى علاقة الحكومة المغربية والحكومة الكطالونية برئاسة أرتور ماس.
هذا وقد استمرت عملية التجسس لمدة سنتين على الأقل ما بين 2014 و2016، بعد معلومات توصلت بها السلطات سنة 2013، حسب الإذاعة.
الوحدة المكلفة بالعملية جمت العديد من الوثائق والصور والمعومات وحصلت على تقارير عن تحركات القنصل المغربي ببرشلونة ولقائه مع أفراد الجالية خصوصا الذين يتهمون بميلهم لفكرة استقلال الإقليم عن كطالونيا.
تجدر الإشارة بأن المغرب كان من أوائل الدول حول العالم الذي أعلن رفضه الاعتراف باستقلال كطالونيا عن إسبانيا، بعد إجراء استفتاء في الإقليم واختار سكانه الانفصال عن مدريد.