نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف مساء الخميس 14 مارس، إفطارا رمضانيا بالقدس بمناسبة إطلاق عملية المساعدة الإنسانية في هذه المدينة، بتعليمات من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس.
حضر هذا الحفل العديد من المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية وشخصيات اعتبارية، ومتولي الوقف المغربي في القدس ورؤساء وممثلي جمعيات المجتمع المدني، والعديد من الشخصيات الفكرية والثقافية ومن مجتمع المال والأعمال.
وقال خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في كلمة بالمناسبة، إن المساعدات المغربية هي خطوة مباركة ذات معان إنسانية نبيلة في شهر رمضان المبارك.
وأشار عكرمة إلى أن هذه المبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف، برعاية من الملك محمد السادس ، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بل هي امتداد لمبادرات متعددة في القدس وفي فلسطين.
من جهته عبر المطران منيب يونان الرئيس السابق للاتحاد اللوثري، عن شكره وامتنانه للملك محمد السادس على هذه الالتفاتة الكريمة، معتبرا هذه المساعدات الإنسانية لأهل غزة والقدس بمثابة معونة لهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وقال إن هذه المساعدات تشكل دعما للمقدسيين في صمودهم على أرضهم، حتى حصولهم على حقوقهم في إقامة الدولة الفلسطينية.
من جانبه أكد محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أن إطلاق هذه العملية التي همت قطاع غزة ومدينة القدس، بتعليمات من لملك محمد السادس، يشكل حدثا استثنائيا يجسد العناية الموصولة للملك للقضية الفلسطينية ولأصحابها.
وأضاف “إننا نعرف مكانة المغرب والمغاربة في قلوبكم، بقدر ما تعرفون مكانتكم لدى المغاربة، الذين يضعون القضية الفلسطينية، قولا وفعلا، في طليعة القضايا الكبرى للبلاد، من خلال الجهود الم قدرة للدبلوماسية المغربية من جهة، ومن خلال العمل الميداني الملموس للوكالة على الأرض”.
وقال “نحن نجتهد لتعبئة التمويل اللازم للخطة السنوية برسم عام 2024، بما تسمح به قوانيننا وأنظمتنا، ونتطلع لأن تتعبأ الدول العربية والإسلامية لتمويل برامجنا ومشاريعنا، حتى لا تبقى المملكة المغربية هي الدولة الوحيدة التي يقع على عاتقها تمويل الوكالة، علما أنها أثبتت بالملموس أنها قادرة على مضاعفة الإنجاز، إذا توفرت لديها الإمكانيات لذلك”.
وأكد الشرقاوي أن الوكالة تطمح خلال العام الجاري لأن يشكل برنامج عملها نقلة نوعية من خلال تعزيز برنامج التنمية البشرية، وبرامج التمكين والمساعدة الاجتماعية، ومشاريع التوثيق وحفظ الذاكرة، إلى جانب المشاريع المبرمجة في قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والزراعة، والتراث والشباب والرياضة والطفولة وشؤون المرأة والمجتمع.
وأشار إلى أن الوكالة جعلت خطتها السنوية لهذا العام تحت شعار: “التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القدس” وعيا منها بما باتت تتيحه التكنولوجيا وعالم الرقمنة من إمكانيات ت حفز الشباب والأجيال الصاعدة على إحداث مشاريع م درة لدخل قار وكريم.
وكانت الوكالة قد أطلقت في وقت سابق في القدس، عملية المساعدات الإنسانية بساحات مستشفى الأوغستا فكتوريا – الم طلع.
وتندرج هذه العملية في إطار الرعاية الموصولة التي يخصصها الملك محمد السادس لمدينة القدس ولأهلها من خلال الدور الذي تنهض به وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الإشراف المباشر للملك، منذ أزيد من ربع قرن للمساهمة في تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمقدسيين ودعم مؤسسات المدينة.