شهدت الإقصائيات الجهوية للبطولة الوطنية المدرسية للرياضات الفردية في رياضة التايكواندو، التي نظّمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة يوم فاتح مارس الحالي، غيابًا تامًّا لحُكّام مُختصّين في هذه الرياضة وانعدامًا للوسائل اللوجستيكية المفروض توفّرها في أية إقصائيات، مثل الواقي الإلكتروني لاحتساب عدد النقاط لكل حركة.
وحسب ما علمت “طنجة7″، فقد قامت الجهة المُشرفة على هذه الإقصائيات بعملية وزن المشاركين في نفس يوم المباراة عكس ما تنصّ عليه قوانين اللعبة من ضرورة إجراء عملية الوزن يومًا قبل ذلك، كما سُجّل تدخّل أطر غير تابعة لوزارة التربية الوطنية في عملية التنظيم، التي جرت أصلا دون أدنى تنسيق مع العصبة الجهوية لرياضة التايكواندو بطنجة.
وبينما أسفرت هذه الإقصائيات الجهوية “العشوائية” عن اختيار 4 مؤهلين لتمثيل جهة طنجة في البطولة الوطنية، أكّدت مصادر للجريدة عدم إجراء المديرية الإقليمية للتربية الوطنية طنجة أصيلة للإقصاءات الإقليمية في هذه البطولة كما كان يُفترض يوم 24 فبراير المنصرم، ما يجعل نتائج الإقصاءات الجهوية أصلا مشكوكًا في شرعيتها.
وكانت المديرية الإقليمية قد اكتفت حينها باستدعاء المُسجّلين للمشاركة في الإقصاءات الإقليمية للحضور إلى قاعة الثانوية التأهيلية في الزياتن بطنجة، وتقديم ما لديهم من شواهد رياضية سابقة من أجل الاعتماد عليها لاختيار المؤهّلين منهم دون إجراء أية مباريات، ما أدى إلى حرمان البعض من المشاركة في هذا الاستحقاق الرياضي بفعل الاعتماد على هذا الشكل الغريب وغير القانوني في الاختيار.
وكمثال على ما سبق، تسبّب عدم إجراء المديرية الإقليمية للتربية الوطنية طنجة أصيلة للإقصاءات الإقليمية للبطولة المدرسية في رياضة التايكواندو في حرمان بطل المغرب سنة 2023 فئة الفتيان من حقه في المشاركة، وهو الذي سبق له الفوز بالمرتبة الثالثة في بطولة العالم المدرسية.