يبدو أن الحل الأمثل والدائم لمدينة طنجة هو الإسراع في إنجاز محطة لتحلية مياه البحر، لضمان تزويدها بشكل دائم وثابت بالماء، لمواكبة تزايد أعداد السكان وانتشار المصانع التي تستهلك المياه بكثرة.
المسؤولون تحدثوا خلال الأشهر الماضية عن إنجاز مشروع “أوتوروت المياه” من أجل ربط طنجة بسد واد المخازن عبر سد خروفة، لنقل الماء إليها للتقليل من خطر قطع الماء عنها، ومن أجل تكرار نجاح مشروع ربطة منطقتي الدار البيضاء والرباط بالماء بـ “الطريق المائي”.
وزير التجهيز والماء نزار بركة وخلال اجتماع وكالة حوض اللوكوس يوم الثلاثاء 5 مارس، اعترف بأن هذا الحل “ليس مضمونا” فالسد الذي يعول عليه المسؤولون لإنقاذ طنجة مهدد بدوره بالجفاف.
الوزير بركة قال إن مشروع “أوتوروت المياه” الذي سيربط سد واد المخازن وسد خروفة لنقل 100 مليون متر مكعب من الماء لتزويد طنجة بالماء ليس “حلا هيكليًا”.
وبحسب الوزير فإن سد واد المخازن بدوره أصبح يعاني من نقص في الماء الصالح للشرب، ونسبة ملئه هذه السنة تبلغ 300 مليون متر مكعب بدل 500 مليون متر مكعب، مبرزا تأثره أيضا بالنقص في التساقطات المطرية.
وأمام هذا الوضع “المقلق” عاد المسؤولون إلى نقطة الصفر والتأكيد على أهمية مشروع “محطة تحلية مياه البحر”، وبحسب الوزير فإنه تم بالفعل إعطاء انطلاق دراسة مشروع لإنجاز محطة خاصة بطنجة لإنتاج 70 مليون متر مكعب سنويا.
طنجة سبق أن مرت بأزمة ماء دفعت السلطات الى جلب باخرات محملة بالماء لميناء المدينة و تم حينها مد قنوات عارية لوصلها بشبكة المدينة!!
باختصار منذ عقود و نحن في المغرب نعلم بقدوم السنوات العجاف لكن تحرك السلطات لم يتم الا عندما فرض الامر الواقع نفسه…نتعجب ان مشروع طنجة الكبرى لم يتطرق و لم يشمل وضع أولوية إيجاد الحلول لمياه الأمطار التي تتسرب الى البحر بدون فائدة!!
ان توسع المدينة صناعيا لم تسايره مشاريع تتموية موازية تضمن العيش الكريمة للانسان!!
و يبدو أنه الحلقة الضائعة في زحف صناعي و اسمنثي و لن اتكلم عن الدراسات العلمية التي صدرت مؤخرا حول المنشآت الكبرى التي تهدد بكوارث طبيعية ناضجة عن تغيير في جغرافية الطبيعة!!
نقصوا من المعامل في طنجة و جيبهم للقصر الكبير ….باش ينقص الضغط على الماء و المدينة تخفاف شوية…