تسبّبت إحدى شركات تصنيع الصباغات بالمنطقة الصناعية المجد بطنجة، يوم السبت 16 دجنبر، في تلويث مياه شاطئ مرقالة بمادة حمراء طفت على سطح مساحة واسعة من الشاطئ.
وفي بلاغ لها حول الموضوع، قالت جماعة طنجة إن لجنة مختلطة مكونة من السلطة الولائية والمديرية الجهوية للبيئة والفرقة البيئية للدرك الملكي ومصلحة المداومة لمراقبة التدبير المفوض التابعة لجماعة طنجة، حلت بعين المكان للقيام بالتحريات اللازمة حول المادة الحمراء الممتزجة بمياة شاطئ مقالة.
وأضافت، أن فرقة من الدرك الملكي إلى جانب ممثلي المصلحة المختصة بشركة “أمانديس” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، قاموا بأخذ عينات من هذه المياه قصد تحليلها والوصول إلى طبيعتها، قبل أن يتبيّن أن مصدرها نابع من المنطقة الصناعية “المجد”.
وقد تمّ العثور على آثار مشابهة لتلك المادة وسط بقايا مياه داخل مجرى تابع لإحدى شركات تصنيع الصباغات بالمنطقة الصناعية المذكورة.
وحسب بلاغ جماعة طنجة، تم فتح مسطرة ترتيب المسؤوليات على الشركة المعنية بعد التحقق من تورطها في الحادث، حيث فرضت عليها اللجنة المختلطة، كخطوة عاجلة، القيام فورا بوقف التسريب وإصلاح الأضرار الناجمة عنه، في انتظار إتمام المساطر القانونية، مع إمهال الشركة 48 ساعة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
هذا المصنع يلوث المنطقة كلها والترخيص له كان بطريقة غير قانونية وقد رفع السكان تظلماتهم في اطار بعض جمعيات الحي مطالبة برفع الضر ر الذي تسببه هذه للسكان علما ان منطقة المجد مخصصة للصناعات الغير الملوثة مثل خياطة الملابس وهناك دفتر تحملات موجود لدى السلطات المسؤولة ،كما ان تسرب هذه الملوثة تحدث من حين لاخر لكن لا يهتم بالامر من المسؤولين رغم انسحب الدخان التي يطلقها هذا المصنع تتعدى المجد واحيانا تغطي المدينة كلها.