أكد المغرب يوم الجمعة 15 دجنبر بجنيف، عزمه على مواصلة سياسة الإدماج الكامل للاجئين في المجتمع، وخصوصا في المنظومتين التعليمية والصحية.
وأبرز السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، في كلمة المملكة خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين، أن هذا التوجه ينبثق من الرؤية الملكية التي جعلت دائما من العمل الإنساني والتضامن الدولي ركيزة أساسية لسياسات المغرب الداخلية والخارجية.
وقال إن المغرب يواصل تنفيذ مقاربة متعددة الأطراف وتشاركية، مما أتاح مضاعفة الإنجازات وتطوير الممارسات الجيدة موضحا أن الأمر يتعلق بمقاربة “إنسانية” تستند إلى استراتيجية اللجوء والهجرة التي يتم تنفيذها بتصميم منذ العام 2014.
واستعرض السفير جملة من المكاسب التي تحققت من خلال إنشاء نظام تعليمي لإدماج الأطفال من الأسر المهاجرة وطالبي اللجوء واللاجئين، وإدراج المهاجرين واللاجئين في جميع المسوحات الإحصائية الوطنية وتشجيع أرباب العمل على تشغيلهم وفق مسطرة مبسطة بما يعزز اندماجهم في المجتمع المغربي.
وأكد تعهد المملكة بمواصلة الاسهام في الجهود العالمية الرامية إلى حماية ومساعدة اللاجئين، من خلال حزمة إجراءات تشمل مساهمة مالية إضافية في عمليات المفوضية المخصصة لتحديد وضع اللاجئين والتسجيل والتوثيق، وتفعيل إجراءات “الإدارة الانسانية للحدود”، ومبدأ عدم الإعادة القسرية فضلا عن تعزيز الجهود من أجل الإدماج الكامل للاجئين في البرامج الوطنية للصحة العامة ودمج الأطفال في النظام التعليمي الوطني وتبسيط إجراءات دمج اللاجئين في سوق العمل.
ويهدف المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي يعرف مشاركة وفد مغربي يمثل عدة قطاعات معنية، إلى تعبئة المجموعة الدولية حول رفع التمويل لمعالجة المشاكل المتنامية للاجئين عبر العالم ودعم التنفيذ العملي للأهداف المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، والتي تتمثل في تخفيف الضغوط على البلدان المضيفة، تعزيز استقلالية اللاجئين، توسيع نطاق الحلول التي تقدمها البلدان الثالثة، وتحسين الأوضاع المعيشية في بلدان المنشأ من أجل تيسير العودة بأمان وكرامة.