شهدت جلسة دورة جماعة طنجة يوم الجمعة 27 أكتوبر، مهزلة جديدة تؤكد بالملموس عدم جدوى صرف الملايين لانتخاب “المنتخبين”، حتى يمثلوا الساكنة ويدافعوا عن مصالحها كما يزعمون.
المنتخبون تناوبوا على إلقاء الخطب والكلمات أمام مجلس الجماعة، ثم انتقلوا إلى أبواق المواقع الإلكترونية، حيث تنافس كل واحد منهم على إظهار مدى معرفته بالقضية وتاريخ القضية ومن يمتلك الأرض وعدم قانونية رخص وأملاك السكان، مع تقديم مقترحات لتسوية وضعيتهم بكل سهولة وبراعة.
كل هؤلاء خصوصا مستشاري مغوغة، سكتوا لسنوات ولم يتحدث أحدهم ولم ينبه أحدهم للبركان، الذي تسكن فوقه مئات العائلات، كما لم يبادروا لإيجاد الحلول، بل حتى أضعف الإيمان لم يخبروا السكان عن حقيقة الأرض التي يبنون مستقبلهم ومستقبل أبنائهم فوقها، قبل أن يتفاجأوا بالاستدعاءات تتقاطر عليهم من أجل “طردهم” بصفتهم “محتلين” حسب مقال القضية في المحكمة الابتدائية.
رئيس مقاطعة بني مكادة محمد الحمامي عن الاستقلال، أكد على حق الشركة في مطلبها رغم تضامنه مع الساكنة، مشيرا إلى أن الإشكالية ستتكرر في مناطق أخرى ومن بينها سوق حومة الشوك.
المستشار محمد أقبيب عن حزب الاستقلال قال إن الأرض في ملكية الشركة، وبأن القضية ليست جديدة، مشيرا إلى محاولة سنة 2002 لإيجاد حل للقضية، عبر اقتراح تعويض الشركة بأرض أخرى في منطقة السانية، قبل رفض ذلك جراء مشاكل همت “الأسماء”، وفق قوله.
أقبيب حمل “الإدارة” مسؤولية مشكلة ساكنة حي بنكيران، وقال إن الإدارة رفضت الترخيص للشركة لبناء تجزئة وأخبرتها بأن البقعة “محرمة على البناء”، لكنها وبـ “قدرة قادر” مكتظة بالبناء الآن.
رئيس مقاطعة مغوغة عبد العزيز بنعزوز عن الأصالة والمعاصرة، أكد تصريحات أقبيب بخصوص محاولة تعويض الشركة سنة 2002، لكنه اختار هذه المرة تقديم تصريحات حذرة، دعا عبرها إلى عدم التركيز على “صاحب الحق”، والعمل على إيجاد حل للسكان، مشيرا إلى التنسيقية التي أسسها أبناء الحي وتكاتف محامي المنطقة للدفاع عن أهاليهم.
نائب العمدة محمد غيلان عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قفز من جانبه إلى تقديم مقترحات لتسوية وضعية السكان “غير القانونية” مشيرا إلى نموذج مشابه في أرض الحبوس، في حين قال العمدة منير اللموري عن الأصالة والمعاصرة بأن الجماعة لن تتخلى عن الساكنة وقررت تكليف محاميها للاطلاع على حقيقة الملف.
حزب الاشتراكي الموحد عبر بلال أكوح اختار التحذير، مشيرا بأن حي بنكيران ليس الأول وليس الأخير، وبأن عددا من الأحياء قد تواجه نفس المصير، منبها من التلاعب بمصير حومة الشوك لأن نتائجها ستجرح.
في حين نفى الحسين العاتق الشائعات بخصوص من يمتلك الأرض خصوصا شائعة “عودة اليهودي”، مؤكدا أن الجميع يعرف من يملك الأرض وحومة الشوك بصفة عامة، محملا مسؤولية ما حدث للسلطة ولهم كمنتخبين لذلك يجب إيجاد حلول للساكنة للحفاظ على منازلهم.
رباعة دالشفارة كلشي باغي يقسم الكعكة اليوم عاد بان كتعرفو موالين البقعة الارضية ملي كانو الناس كيبنيو ويعلو فين كنت ناعسين كنت كتشبرو الفلوس باش تخليوهم يبنو قال واحد السيد منكم لي كيحشمو ماتو حسبنا الله ونعم الوكيل