أعلنت الشرطة الإسبانية يوم الجمعة 8 شتنبر، إلقاء عملاء الشرطة الوطنية القبض على شخص في بامبلونا يوم الأربعاء 8 شتنبر، لمشاركته المزعومة في جرائم إرهابية، والتي شملت التلقين والتجنيد.
العملية، التي تم تنفيذها بشكل مشترك مع لجنة المعلومات العامة ولواء المعلومات الإقليمي في بامبلونا، تمت بالتعاون مع لواء المعلومات الإقليمي في ألميريا، ومركز الاستخبارات الوطني (CNI)، والمديرية العامة للمراقبة التراب الوطني في المغرب ووكالة اليوروبول.
بدأ التحقيق في منتصف عام 2022 عندما اكتشف خبراء في مكافحة الإرهاب شخصا مواليا لتعاليم داعش كان ينشر عبر شبكاته الاجتماعية مواد جهادية متطرفة وعنيفة تشجع على ارتكاب الجرائم الإرهابية، ومن بين المقاطع جزء يتعلق بأداء يمين الولاء للخليفة الحالي للتنظيم الإرهابي، أبو حفص الهاشمي القرشي.
وتحققت العناصر الأمنية من كيفية قيام المعتقل، خلال فترة التحقيق، بنشاط افتراضي واسع النطاق وفقا لإيديولوجيته الجهادية. إذ وزع على المستخدمين الآخرين آلاف ملفات الوسائط المتعددة ذات الطبيعة المتطرفة، والتي تحتوي على عمليات إعدام، وقتل، وتمجيد للقادة، وما إلى ذلك.
وتبين خلال التحقيق أنه يعمل على شبكات اجتماعية مختلفة، ويشارك في عدد كبير من المجموعات الجهادية. ومن بينها، الأكثر تمثيلا، تلك التي أطلق عليها المعتقل اسم “قناة كل شيء“، لأنها كانت مستودعا تتوفر فيه آلاف الملفات التي أعدتها شركات الإنتاج الرسمية لداعش. علاوة على ذلك، حافظ المعتقل على اتصالات مختلفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع أعضاء داعش الموجودين في مناطق النزاع.
الأمن قام يوم الأربعاء باعتقال المتهم وتفتيش المنزل حيث صادر العملاء العديد من أجهزة الكمبيوتر. وتحديد موقع مئات الأدلة الخاصة بالتدريب الذاتي للإرهابيين، مثل صنع المتفجرات والصواعق ونصائح لإخفاء النشاط الإرهابي على الإنترنت، وتنفيذ المعاملات المالية الآمنة، واستخدام جميع أنواع الأسلحة والتعامل معها. وتجنيد واستقطاب مقاتلين جدد.
وبحسب الشرطة فإن المعتقل كان يعيش حياة مزدوجة، فبينما كان يدرب ويعلم نفسه من خلال الإنترنت، تطورت حياته العامة إلى حالة طبيعية، ولم يلاحظه أحد على الإطلاق.