قررت سلطات جهة (إيل دو فرانس)، يوم الخميس 29 يونيو، تعليق خدمة الحافلات والترامواي في المنطقة، اعتبارا من الساعة التاسعة مساء، في حين فرضت مدينتان حظر تجول ليلي، وذلك خوفا من اندلاع أعمال عنف جديدة ردا على مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاما على يد ضابط شرطة.
وقالت رئيسة الجهة، فاليري بيكريس، إن “القرار اتخذ بالاشتراك مع ولاية الشرطة ومشغلي النقل العمومي في إيل دو فرانس، ولن تعمل الحافلات والترامواي هذا المساء ابتداء من الساعة التاسعة، لضمان حماية المستخدمين والركاب”.
علاوة على ذلك وبسبب أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضية ونظرا لخطر تفاقم الاضطرابات، قررت مدينة كلامارت فرض حظر تجول بين الساعة 9 مساء و6 صباحا من الخميس إلى الإثنين القادم. وقال مجلس المدينة إن هذه الإجراءات هي تكميلية مع وقف حركة الحافلات والترامواي وإلغاء الحفلات المدرسية.
من جانبها، فرضت بلدية كومبيين أيضا حظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى السادسة صباحا من اليوم الخميس حتى صباح يوم الإثنين القادم للقاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما غير المصحوبين بأحد الوالدين أو ممثل قانوني.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب سلسلة من أعمال العنف في منطقة (كلوس دي روزس)، حيث استهدفت “الكثير من القذائف” الشرطة ورجال الإطفاء أثناء الليل، بينما تم إشعال النار في حاويات القمامة والمركبات.
واندلعت أعمال عنف في مدينة نانتير بضواحي باريس، في ختام مسيرة بيضاء نُظمت الخميس لإحياء ذكرى نائل، الشاب الذي قتل برصاص الشرطة يوم الثلاثاء الماضي، أثناء عملية مراقبة على الطريق.
وأظهرت صور تناقلتها قنوات إخبارية مختلفة، بالخصوص، اندلاع حرائق وانقلاب سيارات وإضرام النار فيها، فيما أعلنت السلطات، خوفا من تفاقم الوضع، عن تعبئة 40 ألفا من عناصر الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا.