كشف مصدر مطلع أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خلفية قضية قرصنة الحسابات الشخصية لزبائن إحدى المؤسسات البنكية، قد أسفرت إلى غاية هذه المرحلة من البحث، عن توقيف 11 شخصا في مجموعة من المدن المغربية.
وفق ذات المصدر، فإن الأشخاص الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و37 سنة، وتم توقيفهم في عمليات أمنية في كل من مدن العيون والداخلة والدار البيضاء وأكادير وفاس والخميسات وويسلان بضواحي مدينة مكناس.
ويشير المصدر ذاته إلى أن الأبحاث التمهيدية المنجزة، كشفت أن المشتبه فيهم كانوا يعتمدون أسلوبين إجراميين لتنفيذ عمليات القرصنة المعلوماتية بغرض الاستيلاء على تحويلات مالية من حسابات الضحايا.
يعرف النمط الإجرامي الأول بـ “phishing “، ويتمثل في اصطياد الضحايا إلكترونيًا عبر رسائل نصية تضليلية، لتسهيل أعمال القرصنة والسرقة المالية، بينما يتمثل الأسلوب الإجرامي الثاني في الاحتيال على الراغبين في بيع سلع على مواقع التجارة الإلكترونية، حيث يتم الإيقاع بهم باستخدام رسائل تدليسية للحصول على بيانات حساباتهم البنكية.
وشدد ذات المصدر على أن الأبحاث والتحريات التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بالخبرات المعلوماتية والتقنية، لازالت مستمرة في هذه القضية، بغرض توقيف جميع المساهمين والمشاركين في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.