بعد تتويجه بها.. هذا ما قاله الملك محمد السادس عن جائزة التميّز الرياضي

0
20

 أكد الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 14 مارس، أن جائزة التميز لسنة 2022 التي مُنحت له من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق”.

وقال الملك في رسالة بمناسبة تسليم الجائزة، والتي تلاها وزير التربية والتعليم والرياضة، شكيب بنموسى، “ما زلت متشبثا بالقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في سنة 2017، الذي أكدت فيه أن ‘مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها’ وأن انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب من شأنه تركيز الطاقات على التنمية. إن هذه الجائزة التي تُمنح لي اليوم هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق”.

وأبرز الملك أن هذه الجائزة “تمثل، بالنسبة لي، اعترافا بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها. وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين”.

وشدّد الملك على حرص جلالته الدائم على جعل كرة القدم في المملكة المغربية ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة.

وقال الملك إن ما يجمع جلالته بأخيه الرئيس بول كاغامي، الذي يحتفي به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أيضا اليوم، “هو ثقتنا الراسخة في قارتنا الإفريقية، وفي شبابها وقدراتها. وهذا ما يحفزنا على العمل المتواصل، بحماس لا يستكين ولا يغتر بالركون إلى ما حققناه من مكتسبات”.

كما اغتنم الملك الفرصة للإشادة بالسيد جياني إيفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، نظير التزامه القوي تجاه كرة القدم الإفريقية، والإعراب عن شكر رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، السيد باتريس موتسيبي، على دوره الريادي وجهوده من أجل تعزيز إشعاع كرة القدم الإفريقية وإعادة المصداقية لهيئاتها التقريرية.

وأضاف “فلئن كانت لعبة تستأثر بقلوب الملايين، وموهبة تعكس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤية مستقبلية، والتزام طويل النفس، وحكامة قوامها النجاعة والشفافية، واستثمار في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري”.

وذكر الملك في هذا الصدد، بأنه “وبقدر ما شرفت كرة القدم المغربية القارة الإفريقية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، فإنها قد أعلت من شأن القيم الإنسانية المتمثلة في روح المثابرة ونكران الذات، والدفع بالقدرات الذاتية إلى أقصى الحدود. وهي القيم التي حرصنا على ترسيخها من خلال ضم الرياضة إلى التربية، سعيا منا إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم بشكل خاص، وتحرير الطاقات ومواكبة ما يتم اكتشافه من مواهب بما يناسب من تكوين وتأهيل”.

وأبرز الملك أن المملكة المغربية “أثبتت، في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها، لاسيما في مجال الكرة القدم، رهن إشارة جميع البلدان الإفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو، وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الإفريقية”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here