قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إن التساقطات المطرية المسجلة في المغرب خلال الفترة 2018-2023 عرفت تراجعا مهما، مشيرا إلى أن 2022 كانت السنة الأكثر جفافا منذ عام 1945، والأكثر حرارة منذ عام 1981.
وأوضح الوزير في لقاء مع وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأربعاء 15 فبراير، أن الموارد المائية الطبيعية للمملكة تُناهز 22 مليار متر مكعب، منها 18 مليار متر مكعب سطحية و4 مليارات متر مكعب مياه جوفية قابلة للاستغلال، مؤكدا تراجع الواردات المائية في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن شح الأمطار خلال الموسم الفلاحي المنصرم كانت له انعكاسات سلبية نتيجة للاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للسقي وللتزود بالماء الشروب، مما أدى إلى انخفاض قياسي في مستوى المياه ما بين ناقص 3 وناقص 6,85 متر.
ورغم تراجع المخزون المائي بالسدود، قال بركة إنه تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب “بصفة مُرضية”، بفضل تقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية، وتقليص كبير في أغلب الإمدادات الموجهة للسقي، واللجوء إلى تحلية مياه البحر، خاصة بأكادير (15 مليون متر مكعب منذ فبراير 2022).
وكشف الوزير أن المخزون بسدود المغرب يبلغ حاليا 5,14 مليار متر مكعب، ما يعادل 31,8 في المائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 33,4 في المئة خلال الفترة ذاته من السنة الماضية.