أكد البروفيسور شارل سانت-برو، المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، أن “فشل” منتدى (تيكاد) الذي انعقد يومي 27 و28 غشت الجاري بتونس العاصمة دون مشاركة المغرب، “الوزن الثقيل في التعاون بين الأفارقة”، تقع مسؤوليته على العمل العدائي الذي قام به الرئيس التونسي قيس سعيد باستقباله لزعيم الانفصاليين.
واعتبر الخبير الجيوسياسي الفرنسي، أن هذا الفعل يؤكد “عداء” الزعيم التونسي للمغرب، مذكرا بأن تونس لم تبتعد عن حيادها منذ الرئيس بورقيبة. وأضاف سانت-برو، في مقال نشر على موقع المرصد، أن “المنتدى تميز بغياب رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، وإذا تغيب أحد الشخصيات الرئيسية في مثل هذا الحدث، فهذا الأمر يجعله أقل أهمية”، متابعا بالقول “كما غاب المغرب أيضا، الأمر الذي قلص بشكل كبير من نطاق المنتدى، حيث أنه بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، أصبحت المملكة تمثل وزنا ثقيلا في التعاون بين الأفارقة”.