أفادت الحكومة البريطانية، يوم الجمعة 12 غشت، أن أجزاء من جنوب ووسط وشرق البلاد انتقلت رسميا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار، حيث تجتاح موجة حر أخرى البلاد بعد أشهر من قلة هطول الأمطار.
وأكدت الحكومة استعدادها لمواجهة موجة الجفاف الحالية، مشددة على أنها اتخذت جميع الاجراءات اللازمة لمواصلة الامدادات الأساسية من المياه.
وفي هذا الصدد، قال وزير المياه ستيف دوبل، في بيان له، إن جميع شركات المياه طمأنت بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة، مؤكدا استعداد الحكومة بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف.
وأضاف “سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات بحسب ما تقتضي الحاجة”.
يذكر أن شركات مياه عديدة حظرت استخدام خراطيم المياه، للاستعمالات المنزلية (غسل السيارات أو ري الحدائق).
وقال مدير إحدى الشركات إن القيود ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 26 غشت الجاري، مشيرا إلى مخاوف بشأن انخفاض مخزونات المياه وضرورة توخي الحذر بشأن “إمدادات المياه النظيفة وصحة الأنهار على المدى الطويل” كأساس لقرارها.
بدورهم، حذر خبراء أمس الخميس، من أن “هطولا استثنائيا للأمطار” فقط في هذه الأجزاء الأكثر تضررا من البلاد خلال الخريف والشتاء من شأنه أن يضمن عودة الموارد المائية إلى طبيعتها قبل العام المقبل، مما أثار مخاوف من أن القيود قد تستمر حتى عام 2023.
وسجل عالم الهيدرولوجيا في مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا جيمي هانافورد، أن فترة الخريف والشتاء ككل ستكون حاسمة في تحديد موقع الموارد المائية مع دخول عام 2023.