هرب الرئيس السريلانكي خارج البلاد يوم 9 يوليوز الحالي، بعدما احتجاجات ضخمة انتهت باقتحام القصر الرئاسي بالعاصمة كولومبو، السبت، احتجاجا على سوء المعيشة بسبب الأزمة الاقتصادية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اجتمع آلاف المحتجين في كولومبو بعد إلغاء قرار حظر التجوال، حاملين رايات سوداء، وأضافت أن مئات المحتجين تجاوزوا الحواجز المنتشرة في حرم مجمع رئيس البلاد غوتوبايا راجاباكسا، ما دفع قوات الأمن لإطلاق رصاص تحذيري في الهواء بغرض تفريقهم.
في حين ذكرت وسائل إعلام آسيوية، أن المتظاهرين اقتحموا المجمع الرئاسي ما أجبر الرئيس على مغادرة المكان، في حين انتشرت مقاطع تظهر الشعب يسبح بمسبح الرئيس الفاخر ويستمتع بقصره الذي لم يتأثر بالأزمة.
وتشهد سريلانكا مظاهرات عارمة للمطالبة باستقالة راجاباكسا، ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط القصر الرئاسي.
جدير بالذكر، أن ويكرمسينغ أعلن في يونيوالماضي، انهيار اقتصاد بلاده بالكامل وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.
وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم وفرة النقد الأجنبي.
وخلال وقت سابق من العام الجاري، أعلنت سريلانكا أنها ستعلق سداد 7 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة هذا العام.
وتخوض البلاد مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ؛ في وقت واجب على الدولة أن تدفع 5 مليارات دولار في المتوسط سنويا حتى عام 2026.