أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، اليوم الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية في العالم واصلت تراجعها في يونيو الماضي، للشهر الثالث على التوالي، مع تدني أسعار القمح لأول مرة.
فبعدما تسجيل رقم قياسي في مارس الماضي في ظل النزاع الروسي- الأوكراني، تقلص مؤشر “الفاو” لأسعار المواد الغذائية الذي يرصد التطورات الشهرية لأسعار سلة من المواد الغذائية الأساسية في العالم، بنسبة 2,3 في المائة مع تدني معظم المؤشرات المتعلقة بالحبوب والزيوت النباتية والسكر في يونيو الماضي.
وتقلص مؤشر “الفاو” لأسعار الحبوب بـ 4,1 في المائة مع تراجع سعر القمح لأول مرة عن مستواه القياسي، لجملة أسباب أبرزها “التوافر الموسمي بفعل المحاصيل الجديدة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتحسن ظروف الزراعة في بعض الدول المنتجة الكبرى، وتوقعات الإنتاج الأعلى في روسيا الاتحادية”.
وأوضح رئيس قسم الاقتصاد في المنظمة، ماكسيمو توريرو كالن، أنه “بالرغم من تراجع مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية في يونيو للشهر الثالث على التوالي، فهو بقي قريبا من السعر القياسي غير المسبوق الذي بلغه في مارس هذه السنة”.
وكانت “الفاو” قد توقعت في مارس الماضي، ارتفاع أسعار الأغذية والأعلاف بنسبة تتراوح بين 8 و20 في المائة جراء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية التي تنتجها روسيا وأوكرانيا معا تأثرت بفعل الصراع.
وفي نهاية أبريل الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من “مخاطر حصول اضطرابات اجتماعية” في إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.