أعلنت عدد من شركات نقل المستخدمين في مدينة طنجة، عزمها التوقّف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح ابتداءً من منتصف ليلة الأحد الإثنين 4 يوليوز الحالي، بسبب ما قالت إنها “قوة قاهرة متمثلة في عدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها”.
وقالت جمعية “الوحدة لأرباب شركات نقل المستخدمين بطنجة”، إن الارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات طيلة الثلاثة أشهر الماضية أضرّت بتنافسية شركات النقل كما حدّت من قدرتها على الاستمرار في العمل، خصوصا أن مادة “الݣازوال” وحدها أصبحت تشكل نسبة 80% من مصاريف هذه الشركات، على حدّ قولها.
وشدّدت الجمعية على أن هاته الشركات لا يمكنها الاستمرار في العمل بسبب عدم قدرتها على تغطية أعبائها المالية من أجرة الشغيلة أو إصلاح الحافلات، ناهيك عن انعدام الربح تماما منذ بدأت أسعار المحروقات في الارتفاع بهذا الشكل غير المسبوق.
وعن الدعم المالي المُخصّص من طرف الحكومة لشركات النقل، أوضحت الجمعية أنه دعم رمزي لتستطيع هاته الشركات تدبير أمورها المالية واللوجستية في انتظار توافقها مع الزبائن على أثمنة جديدة لكلفة النقل، إلاّ أنّ استمرار الزيادات في أسعار المحروقات أصبح معه ذلك الدعم لا يشكل أكثر من نسبة 15% من كلفة الزيادة التي أصبحت الشركات تؤديها، ما جعلها لا تمتلك القدرة على الاستمرار في العمل بعد مرور ثلاثة أشهر.
وأشارت الجمعية إلى أن جمعيات المستثمرين بالمنطقة الصناعية لطنجة أعلنت عدم تفهمها للوضع الاقتصادي الذي يعرفه قطاع نقل المستخدمين، كما رفضت جميع المقاولات المتعاقدة مع شركات نقل المستخدمين على الزيادة المناسبة في ثمن تكلفة النقل حتى تستطيع هذه الشركات الاستمرار في العمل.
وأفادت جمعية “الوحدة لأرباب شركات نقل المستخدمين بطنجة” توصّلها بعشرات الطلبات للتدّخل وتوفير الحماية القانونية مُوقّع من طرف مختلف شركات نقل المستخدمين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، حيث ناشدت التدخل العاجل من السلطات المعنية لحلحلة هذا الوضع المتأزم وتجنيب جهة طنجة تطوان الحسمية التداعيات المحتملة لهذا الإضراب الاضطراري على الاقتصاد.
Slm ana cheffour adi permis.B.C.D.ha télé 0663763060