قالت منظّمات وجمعيات تشتغل في مجال حقوق الإنسان في المغرب وبعض الدول الأوروبية، إن الأحداث المأساوية والعنيفة ليوم الجمعة الماضي على الحدود بين الناضور ومليلية، تُذكّر بفشل سياسات الهجرة الأمنية.
واعتبرت أن مقتل 23 شخصا وسقوط عشرات الجرحى من جانب المهاجرين، وكذا من جانب القوات النظامية المغربية، رمز مأساوي للسياسة الأوربية القائمة على إسناد حدود الاتحاد الأوربي للخارج، بتواطؤ بلد من الجنوب، المغرب، مشيرة إلى أن غياب التكفل السريع بالمهاجرين الجرحى أدى إلى تضخيم هذه الحصيلة.
وأضافت هذه المنظمات والجمعيات في بيان لها، أن موت هؤلاء الشباب الأفارقة على حدود “القلعة الأوربية”، يُحذر بشأن الطبيعة القاتلة للتعاون الأمني في مجال الهجرة بين المغرب وإسبانيا.
ودعا البيان الموقّع من 49 هيئة لغاية الآن، التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الأفريقية الحاضرة في المغرب، إلى تحمّل كامل مسؤولياتها في مجال حماية مواطنيها عوض التواطؤ مع السياسات الجارية.
كما طالب بفتح فوري لتحقيق قضائي مستقل من الجانب المغربي، وكذا الاسباني، وأيضا على صعيد دولي لكشف كامل الحقيقة بشأن هذه المأساة الإنسانية.
(الصورة: مظاهرة في مدريد أمس الأحد ضد معاملة السلطات المغربية للمهاجرين – أوروبا بريس)
