أعرب الكثير من سكّان طنجة عن استيائهم الشديد من تثبيت حواجز حديدية بعددٍ من الشوارع والأزقة بالمدينة القديمة، مستغربين الهدف من هذه الحواجز التي لا جدوى لها سوى تنغيص حياة المواطنين القاطنين بالمنطقة، على حدّ قول بعضهم.
وفي حديثٍ مع “طنجة7″، قال سكّان أحد أحياء “السوق الداخل” إنهم لا يجدون أي مُبرّر عقلاني أو حتى مُسوّغ قانوني لتثبيت حواجز وسط طريق عام تمنع مرور سيارات الإسعاف والمطافئ والأمن، وتُعيق حركة ذوي الاحتياجات الخاصة من مستعملي الكراسي المتحرّكة، وقد تُحوّل أي ظرف طارئ إلى كارثة حقيقية.
وأضاف هؤلاء أنه إذا كان الهدف من وضع الحواجز هو منع مرور درّاجات وعربات نقل البضائع، فإنه يمكن تعويضها بعلامات تشوير تفي بالغرض، مع الاعتماد على كاميرات مراقبة أو دوريات لشرطة المرور من حين لآخر لزجر المخالفين، كما يُمكن تحديد ساعات معيّنة لحمل أو إفراغ البضائع وإلزام المهنيين باحترامها.
ويستعدّ سكّان المدينة القديمة في طنجة لتنظيم أشكال احتجاجية لرفض المساس بجمالية أحيائهم وسلامة قاطنيها، والتنديد بقرار اعتماد الحواجز الحديدية الذي لا يعكس – حسب رأيهم – سوى منطق التحكّم والتطويق والعزل وإلحاق الضّرر.